Screenshot_2ما هي صعوبات التعلم؟


اضطراب عصبي يؤثر في قدرة المخ على استقبال وتحليل وتخزين المعلومات والاستجابة لها. يتضح هذا الاضطراب في ضعف القدرة على الاستماع أو التفكير أو التكلم أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو الحساب. ويختلف تأثير صعوبات التعلم على الأشخاص سواءً كانوا أطفالاً أو مراهقين أو بالغين. ولا يشمل مصطلح صعوبات التعلم الأطفال الذين يواجهون مشكلات تعليمية ترجع أساساً إلى الإعاقات البصرية أو السمعية أو الحركية أو العقلية. الاضطراب الانفعالي أو الحرمان البيئي أو الاقتصادي أو الثقافي.

أسباب صعوبات التعلم:

ليس هناك أسباب محددة للإصابة بصعوبات التعلم إلا أن هناك عدة عوامل تزيد من نسبة إصابة الطفل بها وهي:

  • الوراثة: إذا كان هناك أحد في العائلة مصاب بصعوبات التعلم.
  • الأطفال الخدج
  • الأطفال الذين يعانون من مشاكل واضطرابات عقلية ونمائية، مثل: فرط الحركة وتشتت الانتباه، التوحد، اضطرابات القلق والاكتئاب.
  • الأطفال الذين يعيشون في بيئة فقيرة.
  • الأطفال الذين يعانون من مشاكل عصبية كاضطرابات التشنج أو الورم الليفي العصبي أو التصلب الدرني أو متلازمة توريت.
  • الأطفال الذين لديهم تاريخ في الإصابة بالتهاب الجهاز العصبي المركزي أو إصابة في الدماغ.
  • الأطفال الذين يعانون من خلل في الكروموسومات كمتلازمة فراجيل إكس أو متلازمة ترنر أو متلازمة كلاينفيلتير.
  • الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة معينة كمرض السكري، النوع الأول.

 

ماهي نسب الإصابة بصعوبات التعلم؟

من الصعب تحديد نسبة انتشار صعوبات التعلم وذلك لتعدد المعايير المستخدمة لقياسه، باختلاف الأوضاع والبيئة المحيطة. إلا أن هناك معلومات نشرتها الهيئة الأمريكية الوطنية لصحة الطفل تفيد بأن نسبة انتشار صعوبات التعلم في الولايات المتحدة قد تصل إلى 10%. أما بالنسبة لنسب الإصابة في العالم العربي فهي —–

هل هناك اضطرابات أو أمراض تشبه أعراضها أعراض صعوبات التعلم؟

بعض الأطفال يواجهون مشاكل وصعوبات دراسية وقد يخلط بينها وبين صعوبات التعلم مثل:

  • انخفاض معدل الذكاء
  • ضعف السمع
  • ضعف النظر
  • الاضطرابات النمائية أو المشاكل النفسية مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه، القلق، الاكتئاب
  • التوقعات الأكاديمية العالية من الأهل وغير الملائمة لقدرات الطفل أو ميوله
  • العوامل البيئية مثل غياب الطفل المتكرر عن المدرسة، أسلوب التعليم الخاطئ، عدم توفر بيئة تعليمية جيدة.

Screenshot_2كيف تٌشخص صعوبات التعلم؟


يعتمد تقييم صعوبات التعلم بشكل عام على أخذ تاريخ مفصل عن المشكلة، مراقبة الطفل بالفصل، إجراء المقاييس الخاصة بصعوبات التعلم ويعتمد التشخيص على عدة نقاط:

  • نقاط القوة والضعف لدى الطفل
  • قياس نسبة ذكاء الطفل
  • المهارات الأساسية والفرعية في القراءة – الكتابة – الحساب
  • مهارات النطق واللغة لدى الطفل
  • فحص النظر وقياس السمع
  • مهارات التركيز والذاكرة
  • المهارات الحركية والمهارات الحركية الدقيقة
  • تقييم عاطفي ونفسي للطفل

 

ما هي أعراض صعوبات التعلم؟

يختلف تصنيف صعوبات التعلم من طفل إلى آخر. فقد يعاني طفل ما من صعوبة القراءة وتهجئة الكلمات، فيما يتقن طفل آخر القراءة، ولكن يصعب عليه فهم المعادلات الرياضية والحساب، وينعزل طفل آخر عن المجتمع لأنه لا يستطيع التواصل معهم وفهم حواراتهم. تختلف المشاكل، إلا أنها تندرج جميعاً تحت مسمى (صعوبات التعلم). ليس من السهل التعرف على صعوبات التعلم لتنوع الاختلافات بين المصابين. فلا يوجد هناك أعراض محددة يمكن تشخيصها أو جداول معينة يمكن اتباعها. إلا أن هناك بعض الدلائل الظاهرة التي يمكن أن تبرز لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم مقارنة بأقرانهم. وسندرج هنا قائمة تبرز أهم الصفات التي قد نلحظها على الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم، ويجب أن ننوه أولاً إلى احتمال وجود هذه الخصال لدى الأطفال الأسوياء في بعض الأوقات. إلا أن المقياس قد يكون في عدم استطاعة الطفل الثبات على مستوى معيّن عند القيام ببعض المهارات.

بعض الدلائل التي قد تشير إلى إصابة الطفل بصعوبات التعلم في مرحلة ما قبل الدراسة:

  • مشاكل النطق
  • صعوبة في اختيار الكلمة المناسبة
  • صعوبة في الإنشاد
  • صعوبة في حفظ الحروف الهجائية والأرقام والألوان والأشكال وأيام الأسبوع
  • صعوبة في اتباع التعليمات أو الإجراءات الروتينية
  • صعوبة في التحكم في إمساك الأقلام والمقصات والتلوين داخل الحدود
  • صعوبة في إغلاق الأزرار والسحّاب وربط حبال الحذاء.

 

بعض الدلائل والأعراض التي قد تشير إلى إصابة الطفل بصعوبات التعلم في الفترة العمرية 5-9 سنوات

  • صعوبة في الربط بين الحرف وصوته
  • عدم القدرة على دمج الأحرف لتشكيل كلمة
  • الخلط بين الكلمات الأساسية عند القراءة
  • تهجئة الكلمات بشكل خاطئ وبصورة متكررة مما يؤدي إلى صعوبة القراءة
  • صعوبة في تعلم أساسيات الحساب
  • صعوبة في قراءة الوقت وتذكر الأحداث بشكل متسلسل
  • بطء ملحوظ عند تعلم المهارات الجديدة.

 

بعض الدلائل والأعراض التي قد تشير إلى إصابة الطفل بصعوبات التعلم في الفترة العمرية 10-13 سنة

  • صعوبة في القراءة وفهم النصوص والمهارات الحسابية
  • صعوبة في الإجابة على الأسئلة المجالية
  • كره القراءة والكتابة، وتجنب القراءة بصوت عال
  • كتابة أخطاء إملائية مختلفة للكلمة الواحدة
  • الافتقار إلى مهارات التنظيم (سواءً في تنظيم غرفة النوم أو تنظيم الواجبات الدراسية)
  • صعوبة في متابعة النقاشات التي تدور في الفصل الدراسي، وتعذّر المشاركة في هذه النقاشات
  • الكتابة بخط سيئ.

Screenshot_2ما هي أنواع صعوبات التعلم؟


عادةً ما تنحصر صعوبات التعلم داخل الإطار الدراسي. وهي إما أن تكون في مجال القراءة أو الكتابة أو الحساب.

صعوبة التعلم في مجال القراءة (عسر القراءة) الديسلكسيا

هناك نوعان من صعوبات التعلم في مجال القراءة:

  • مشكلة القراءة الأساسية: تحدث عندما يواجه الشخص صعوبة في فهم العلاقة بين الأصوات والحروف والكلمات.
  • صعوبة في فهم معاني الكلمات والعبارات والفقرات.

ومن الدلائل التي تشير إلى وجود صعوبات تعلم في القراءة:

  • صعوبة في تمييز الحروف والكلمات
  • صعوبة في فهم معاني الكلمات وفهم الأفكار المطروحة
  • قصور في مستوى سلاسة القراءة وسرعتها
  • قصور مهارة حفظ المفردات.

 

صعوبة التعلم في مجال الحساب (عسر الحساب)

حيث يواجه الطفل صعوبة في تذكر الأرقام وتسلسلها الصحيح أو تذكر الجداول الحسابية الثابتة، مثل 5+5=10 أو 5×5=25 وصعوبة في قراءة الوقت. ومن الطبيعي أن تزداد هذه الصعوبة في حال كان الطفل يعاني من ضعف النظر أو ضعف الذاكرة. صعوبة التعلم في مجال الكتابة (عسر الكتابة) كأن يواجه الطفل صعوبة في إمساك القلم والكتابة به أو صعوبة ذهنية في فهم المعلومات وترتيبها. وله نوعان: اضطراب الكتابة الأساسي: صعوبة فيزيائية في تشكيل الكلمات والحروف. الإعاقة الكتابية التعبيرية: صعوبة في ترتيب الأفكار وسردها على الورقة. ومن الأعراض التي تندرج تحت صعوبة التعلم في مجال الكتابة، ما يلي:

  • تكون الكتابة فوضوية وغير متناسقة
  • نقل الحروف والكلمات بشكل غير دقيق
  • اختلاف تهجئة الكلمة الواحدة في كل مرة يتم كتابتها.

 

أنواع أخرى تندرج تحت مسمى صعوبات التعلم:

لا تنحصر صعوبات التعلم على الكتابة والقراءة والحساب، فهناك صعوبات أخرى مثل الصعوبات التي تواجه الشخص عند القيام بالمهارات الحركية أو صعوبة فهم اللغة المنطوقة والحوارات وصعوبة التفريق بين الأصوات أو عدم القدرة على فهم التوجيهات البصرية.

  • صعوبات التعلم في مجال الحركة (خلل الأداء الحركي)

وتعني صعوبة التحكم بالمهارات الحركية سواءً الدقيقة منها كالتقطيع والكتابة أو الحركات العامة كالجري والقفز. ويعود الخلل في ذلك إلى عدم قدرة الدماغ على إيصال الحركة المناسبة إلى الطرف أو العضو المراد تحريكه. ومن العلامات التي قد تشير إلى إصابة الطفل بهذا الاضطراب هو عدم قدرته على التحكم في المهارات الحركية التي تتضمن التناسق بين اليدين والعينين كالإمساك بالقلم أو إغلاق أزرار القميص مثلاً.

  • صعوبات التعلم في مجال النطق (الحبسة الكلامية الأفيزيا)

وتشمل صعوبة في النطق وفي فهم الكلام. ومن علامات هذا الاضطراب أن يواجه الشخص صعوبة في استخدام اللغة المنطوقة، وعدم القدرة على سرد قصة ما بطلاقة وسلاسة، إضافة إلى صعوبة فهم معاني بعض الكلمات أو عدم استيعاب التوجيهات.

  • معالجة المشاكل السمعية والبصرية: (أهمية الأذنين والعينين)

تعد العينان والأذنان السبل الأساسية لتوصيل المعلومات للدماغ. وإذا تعثر عمل إحداها، فإن عملية التعلم قد تتعثر تباعاً.

  • اضطراب المعالجة السمعية: يستخدم العلماء مصطلح ” مهارات المعالجة الصوتية ” أو “اللغة الاستقبالية” للإشارة إلى القدرة على الاستماع. وتؤثر هذه المهارة بشكل كبير على القدرة على القراءة والكتابة والتهجئة. فضعف القدرة على التفرقة بين الأصوات أو أي صعوبات أخرى في تلقي اللغة المنطوقة قد يؤثر سلباً على الكلام وعلى استيعاب مفاهيم القراءة والكتابة الأساسية.
  • اضطراب المعالجة البصرية: ويشمل ذلك عدم ملاحظة الاختلافات البسيطة والدقيقة في الأشكال أو عكس الحروف والأرقام أو تخطيها أو تخطي بعض الأسطر أو الفقرات أثناء القراءة، إضافة إلى عدم تقدير المسافات بشكل دقيق وصعوبة التوفيق بين الحركات التي تتطلب توافق العينين واليدين. كما يؤثر هذا الاضطراب على المهارات الحركية بصفة عامة وعلى استيعاب المادة المقروءة وعلى القدرة الحسابية أيضاً.

 

بعض اضطرابات صعوبات التعلم الشائعة

عسر القراءة صعوبة في القراءة تشمل مشاكل في القراءة والكتابة والتهجئة والكلام
عسر الحساب صعوبة في القيام بالعمليات الحسابية تشمل مشاكل في حل العمليات الحسابية وفي فهم الوقت واستخدام النقود
عسر الكتابة صعوبة في الكتابة تشمل مشاكل في الكتابة والتهجئة وتنظيم الأفكار
صعوبة الأداء الحركي صعوبة في ممارسة المهارات الحركية الدقيقة صعوبة في الحركات التي تتطلب موافقة العينين واليدين، مشاكل في الحفاظ على التوازن، ضعف المهارات اليدوية
الحبسة الكلامية وفقدان القدرة على الكلام صعوبة في استخدام اللغة المنطوقة مشاكل في فهم اللغة المنطوقة، عدم القدرة على فهم المادة المقروءة بشكل جيد
اضطراب المعالجة السمعية صعوبة في التفريق بين الأصوات المسموعة تشمل مشاكل في القراءة، والفهم وفي تلقي اللغة المنطوقة
اضطراب المعالجة البصرية صعوبة في استيعاب المعلومات المرئية تشمل مشاكل في القراءة والحساب وفي استيعاب الخرائط والجداول والرموز والصور.

Screenshot_2ما هي طرق التعلم المختلفة؟


 

ما هي طرق التعلم المختلفة وكيف تساعد الطفل المصاب بصعوبات التعلم؟

لكل منا أسلوبه الخاص في التعلم، وينطبق ذلك أيضاً على الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم. وينقسم الناس في طريقة تعلمهم إلى أربعة أنواع:

  • البصري
  • السمعي
  • الحركي
  • خليط من الأنواع الثلاثة.

وللتوضيح، تخيل شخص يشتري جهاز جديد. فالشخص البصري يفضل أن يقرأ الدليل الإرشادي أو مشاهدة مقطع فيديو عن كيفية الاستخدام، والشخص السمعي يفضل أن يقوم شخص بشرح له عن كيفية الاستخدام، أما الشخص الحركي فيجرب بيده إلى أن يتعلم كيف يستخدم الجهاز. ولذا فإن أول خطوة يجب على الأهل اتخاذها في مجال تعليم ابنهم هي: تحديد طريقة التعلم التي تناسبه، ومع اكتشاف الوالدين للطريقة المناسبة لتعليم طفلهم، يكون بإمكانهم اعتمادها داخل الفصل الدراسي وأثناء أداء الواجبات المنزلية. ونورد هنا بعض الخطوات التي من شأنها أن تساعد الأهل في تحديد أنسب أسلوب لتعليم طفلهم:

هل يفضل طفلك نمط التعلم البصري؟

من الممكن معرفة ما إذا كان الطفل يفضل الأسلوب البصري في التعلم إذا:

  • كان إيصال المعلومة أسهل عن طريق القراءة أو المشاهدة.
  • كان تفاعله أقوى عند استخدام الوسائل البصرية، مقارنة بالشرح فقط.
  • لاحظ المعلم استفادة الطفل من الملاحظات المكتوبة ومن الرسوم التوضيحية والجداول البيانية وعند استخدام الخرائط والوسائل.
  • كان الطفل يستمتع بالرسم والقراءة والكتابة، وإتقان تهجئة الحروف وكتابتها أيضاً.

نصائح لمن يفضل نمط التعلم البصري

  • استخدام الكتب والمقاطع المصوّرة والكمبيوتر والوسائل البصرية والبطاقات التعليمية.
  • كتابة الملاحظات بطريقة مفصّلة وباستخدام أقلام ملوّنة.
  • الاستعانة بالجداول والرسوم البيانية والرسومات التوضيحية (يفضل أن تكون ملونة).
  • كتابة ملاحظات مفصّلة في الفصل.

 

هل يفضل طفلك نمط التعلم السمعي؟

من الممكن معرفة ما إذا كان الطفل يفضل الأسلوب السمعي في التعلم إذا:

  • كان إيصال المعلومة أسهل إذا استمع لها.
  • كان تفاعله أقوى وتعلمه أسرع في المحاضرات والحلقات التعليمية المعتمدة على الإلقاء.
  • أظهر استفادة من المناقشات الصفيّة والتوجيهات الشفهية وتفاعل عند حضوره الدروس الجماعية.
  • كان يستمتع بسماع الموسيقى وإتقان اللغات وحب الإلقاء.

نصائح لمن يفضل نمط التعلم السمعي

  • اعتمد في دراستك على القراءة بصوت عال مع مراعاة تكرار بعض الكلمات بهدف حفظها.
  • الدراسة مع مجموعات حتى يتسنى للطالب مناقشة بعض النقاط مع زملائه.
  • الاستماع للكتب الصوتية.
  • تسجيل المحاضرات وسماعها لاحقاً.

 

هل يفضل طفلك نمط التعلم الحركي؟

من الممكن معرفة ما إذا كان الطفل يفضل الأسلوب الحركي في التعلم إذا:

  • كان إيصال المعلومة أسرع عند القيام بها أو تمثيلها.
  • كان يفضّل تجربة المعلومة أو اكتشافها أو لمسها.
  • أظهر استفادة من القيام بالنشاطات التي تتطلب الحركة أو عند حضوره للمعامل الدراسية وتمثيل المسرحيات أو اشتراكه في الرحلات الميدانية.
  • كان يستمتع بالرياضة والتمثيل والرقص والفنون والأشغال اليدوية.

نصائح لمن يفضل نمط التعلم الحركي

  • الاشتراك في الرحلات الميدانية والقيام بالتجارب واختبارها.
  • تمثيل المعلومة.
  • الدراسة مع مجموعات صغيرة.
  • الاستعانة بالألعاب المعتمدة على الذاكرة.
  • الدراسة بوجود خلفية موسيقية.

Screenshot_2نصائح للأهل


 

نصائح لأهالي الأطفال المصابين بصعوبات التعلم

عند بحث الأهل على طرق لمساعدة الطفل المصاب بصعوبات التعلم يجب عليهم التذكر بأن الهدف الأساسي هو إيجاد طرق لمساعدة الطفل ليساعد نفسه، ودور الأهل ليس في معالجة صعوبات التعلم بل إعطاء الدعم النفسي والاجتماعي ليتمكن من التغلب على التحديات التي قد يواجها، وتؤثر ردة فعل الأهل تجاه الصعوبات التي تواجه الطفل بشكل كبير عليه، فتعامل الأهل بشكل إيجابي مع التحديات التي يواجها طفلهم بسبب صعوبات التعلم تعطي الطفل الثقة والأمل ليتغلب على هذه الصعوبات وتساعده على النجاح.          التركيز على نقاط القوة عوضا عن نقاط الضعف من المهم أن يلتفت الأهل إلى ما يتميز به طفلهم من قدرات ومواهب وهوايات، ومحاولة تعزيزها وتطويرها. وألا يكون تركيزهم فقط على صعوبات التعلم التي يعاني منها. •         ركز على نجاح طفلك في الحياة أكثر من تركيزك على تفوقه بالدراسة النجاح له معاني كثيرة غير التفوق والنجاح الدراسي فنجاح الطفل اجتماعيا واستقلاله وثقته بنفسه والنظرة الإيجابية تجاه نفسه وتقبله لطلب المساعدة عند الحاجة وتدريب الطفل على المتابعة وتحدي الصعوبات كلها عوامل رئيسة يجب على الأهل العمل عليها.          لا تضع كل آمالك على المدرسة قد يقع الوالدان في خطأ تكريس جميع جهودهم داخل نطاق المدرسة ونظام التعليم كحل أولي لصعوبات التعلم التي يعاني منها طفلهم. لذا يجب أن يصل الوالدان إلى قناعة أنه من المستحيل أن تكون المدرسة هي العلاج الوحيد لمشكلة طفلهم. فالنظام الدراسي مقيّد بالعديد من الأنظمة المطلوبة مع محدودية الموارد المادية مما ينتج عنه قصور في توصيل المستوى المطلوب للطفل. لذا على الأهل أن ينظروا للمدرسة على أنها جزء من الحل، وما سيفيد الطفل أولاً وأخيراً هو تعامل الوالدين وتشجيعهم له وإيجابيهتم تجاهه. •         تعرف على علامات الضغط التي تظهر على الطفل تختلف علامات الضغط من شخص لآخر فبعض أعراض الضغط واضحة مثل القلق والتوتر وصعوبات النوم إلا أن بعض الأطفال تكون أعراض الضغط عليهم مختلفة مثل الانعزال أو الانسحاب، لذلك فمن المهم على الأهل التعرف على علامات الضغط لدى الطفل ليتمكنوا من مساعدته بخاصة أنه من المعروف بأن الطفل تحت الضغط النفسي لا ينجز. •         احرص على العادات الصحية السليمة من المعروف أن العقل السليم في الجسم السليم، لهذا يجب على الأهل الحرص وتشجيع الطفل على الغذاء الصحي والرياضة والنوم الجيد.

  • الرياضة: فالرياضة مفيدة للجسد وللعقل بشكل متساو، فلها أثر قوي على تحسين المزاج وتقليل القلق كما أنها تزيد ثقة الطفل بنفسه. فاحرص على تخصيص بعض من وقت الطفل للرياضة بدل من التركيز طوال اليوم على الدروس والواجبات.
  • الغذاء: الغذاء الصحي المتوازن الغني بالخضار والفواكه والبروتين والحبوب يساعد طفلك على النمو. ويجب على الأهل أن يحرصوا على أن يتناول الطفل طعامه بانتظام وألا تمر على الطفل أربع ساعات دون أن يتناول وجبة رئيسة أو وجبة خفيفة للحفاظ على طاقته.
  • النوم: من المعروف أن النوم المنتظم ولساعات كافية له دور مباشر في عملية التعلم. وسواءً كان الطفل يعاني من صعوبات في التعلم أو لا، فإن الأطفال بحاجة إلى النوم لساعات أطول من البالغين. وعلى الأهل الحرص على تهيئة الطفل للنوم وإطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة أو ساعتين. حيث إن الضوء المنبعث من شاشات الأجهزة الإلكترونية له دور في تنشيط الدماغ.

 

  • اشترك بمجموعات الدعم المهتمة بصعوبات التعلم

في أغلب البلدان يوجد مجموعات دعم لصعوبات التعلم يشرف عليها أهالي أو بالغون مهتمون بصعوبات التعلم، فالحديث مع شخص يبادلك نفس همومك وتبادل الخبرات مفيد جدا بخاصة وأن في بعض الأحيان نصائح وتجارب الأهل تكون أفضل من المختصين.

  • اعتن بنفسك

صعوبات التعلم تؤثر على الطفل وعلى أهله بشكل متساو, وكثير من الأهل ينشغل بالطفل وبتدريسه وينسوا أنفسهم، غير مدركين أن ضغوط الأهل تؤثر سلبا على الطفل وتطوره، فلا يمكن للأهل مساعدة طفلهم إذا كانوا مضغوطين أو منهكين وهذه بعض النصائح التي تساعد الأهل على التغلب على الضغط والقلق.

  • رتب وقتك وأفكارك، وضع لنفسك جدولا يومي لتنتظم به.

تعلم كيف تسيطر على ضغوطك، واحرص على عمل بعض تدريبات الاسترخاء البسيطة فلها دور كبير في تقليل القلق والتوتر.

  • اهتم بباقي أفراد العائلة

قد يستحوذ الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم على انتباه واهتمام والديه، مما قد يجلب الغيرة لأخوة الطفل حتى وإن كانوا متفهمين لوضعه. لذا يجب على الأهل الحرص على إعطاء جميع الأطفال حقهم.

ما هي المهارات التي يجب على الأهل تنميتها في الطفل ليتغلب على صعوبات التعلم؟

         عزز ثقة طفلك بنفسه الثقة بالنفس هي مفتاح طفلك للنجاح في الحياة، فكلما زادت ثقته بنفسه أصبح قادراً على تحدي الصعوبات التي تواجهه. •         ساعد طفلك على تحديد نقاط القوة لديه شجع طفلك على التعرف على نقاط القوة لديه، فالصعوبات التي تواجه الطفل في الفصل الدراسي قد تنسيه نقاط القوة لديه وذلك عن طريق:

  • اطلب من طفلك أن يكتب في ورقة نقاط القوة لديه.
  • عرَف طفلك على بالغين ناجحين في حياتهم يعانون من صعوبات التعلم وشجعه على التحدث معهم والاستفادة من الطرق التي اتبعوها للتغلب على صعوباتهم.
  • شارك طفلك في الأنشطة التي يحبها والتي يكون جيدا بها فذلك سيعزز ثقته بنفسه ويعطيه شعور بالنجاح.
  • شجع طفلك على تنمية مواهبه.
  •  درب طفلك على مهارات حل المشاكل
  • تحدث مع طفلك عن مهارات حل المشاكل ودربه على كيفية حل المشاكل التي تواجهه في الحياة.
  • علم طفلك تحديد المشكلة ودربه على كيفية وضع الحلول لكل مشكلة تواجهه والخطوات التي يجب عليه اتباعها.
  • شجع طفلك على تقديم الاقتراحات والحلول للمشاكل اليومية التي تواجه الأسرة مثل: حل النزاع بين إخوته.
  • شجع طفلك على اتخاذ القرارات.
  • عود طفلك على تحديد أهدافه:
  • ساعد طفلك على تحديد أهدافه القصيرة وبعيدة المدى، واحرص على أن تكون هذه الأهداف ملائمة لقدراته.
  • اطلب منه كتابة الخطوات التي سيقوم بها لتحقيق أهدافه.
  • تحدث لطفلك عن أهدافك في الحياة قصيرة المدى وبعيدة المدى.
  • دع طفلك يحتفل ويستشعر بالإنجازات والأهداف التي حققها.
  • درب طفلك على طلب المساعدة عندما يحتاج لها
  • اشرح لطفلك متى يجب عليه طلب المساعدة.
  • درب طفلك على مساعدة الغير.
  • تحدث لطفلك عن أمثلة وقصص لأشخاص احتاجوا المساعدة وكيفية طلبها والفائدة التي حصلوا عليها عندما طلبوا المساعدة.
  • عود طفلك على تحمل الضغوط
  • علم طفلك على التعبير عن مشاعره.
  • علم طفلك على مصطلحات وعبارات تصف مشاعره.
  • اطلب من طفلك تحديد المواقف التي يحس فيها بالإحباط والمواقف والأنشطة التي يحس فيها بالسعادة والثقة.
  • شجع طفلك على الالتحاق بأنشطة تساعده على تفريغ غضبه أو إحباطه مثل الرياضة أو الرسم.
  • درب طفلك على السيطرة على مشاعره وانفعالاته.

 

نصائح للأهل عند التحدث مع المدرسة:

•         احرص أن تكون أنت المسؤول الأول عن تعليم طفلك إذا كان الطفل يعاني من صعوبات في التعلم، فعلى الأهل ألا يعتمدوا على الغير في تعليم طفلهم. فمسألة تعليم الطفل في هذه الحالة مهمة جداً، لذا يجب أن يكون الأهل بقدر هذه المسؤولية وأن يكون لهم دور فعال في عملية التعليم. تُطالب المدرسة قانونياً بتوفير خطة تعليم فردية للأطفال الذين يواجهون صعوبة في التعلم. إلا أن هذه الخطة قد لا تكون بالمستوى المطلوب، أو قد لا تنتهج الطريقة المناسبة للطفل مما قد يحبط الأهل، لذا يجب على الأهل التعرف على القوانين والخدمات المقدمة لطفلهم والتي من حقه أن يطلبها من المدرسة في محاولة لتقديم كل ما يمكن لمساعدة الطفل. من حق طفلك الحصول على تعليم مناسب، لذا يتوجب عليك التحلي بالصبر وبمهارات التواصل والنقاش لتصل إلى ما تريده.

  • وضوح الأهداف: قبل أي لقاء، ضع قائمة بجميع الأهداف التي تريد تحقيقها والجوانب التي تود مناقشتها. ثم صنفها من الأهم للمهم.
  • كن مستمعا جيّدا: حاول الاستماع إلى آراء ووجهات نظر المسؤولين في المدرسة، ولا تتردد في طلب توضيح أي نقطة تود إيضاحها.
  • ساهم بأفكارك: بإمكانك البحث في أنظمة المدارس الأخرى، واقتراح الأفضل ليتم تطبيقه في مدرسة طفلك.
  • احرص على التركيز على طفلك: تتعامل المدرسة مع عدد من الطلاب، لذا احرص أن يكون اسم طفلك حاضراً عند التعليق على أي نقطة.
  • حافظ على الهدوء والإيجابية: ضع في بالك أن الجميع يريد المساعدة. واحرص على الاعتذار في حال تعديك على الآخرين أثناء النقاش.
  • لا تستسلم: إذا لم يتم الاستماع إلى آرائك. من حقك أن تحاول مرة أخرى.

   

نصائح للمعلم

دعم الطفل

  • ابدأ بالتركيز على نقاط القوة مثل (الرسم، الموسيقى، الخ) بينما تعالج نقاط الضعف لديه.
  • اطلب من الطالب تسجيل هواتف بعض من زملائه في الصف حتى يستطيع الاتصال بهم في حالة عدم التأكد من الواجب المنزلي.
  • عزز ثقته بنفسه من خلال السماح له بتقديم مواضيع بالطريقة التي يجدها مناسبة له (فيديو-حاسوب-قصاصات الخ).
  • مساعدة الطالب في تدوين الملاحظات ورسم الخريطة الذهنية لكل درس.
  • من الضروري تشجيع الطالب ومؤازرته ودعمه ومكافأته على الجهد الذي يبذله.
  • وفر للطالب نشاطات بديلة إذا طلبت من بقية الصف أن يقوموا بعمل تدريب يصعب عليه أداؤه (البحث عن الكلمة المفقودة مثلاً).
  • يجب أن يكون مستوى التدريبات أدنى من قدرة الطفل الحقيقية. مما يتيح للطفل الفرصة للحصول على درجة كاملة 10/10 لرفع ثقته بنفسه. (يجب مناقشة ذلك مع ولي الأمر مع عدم إغفال الموهوبين والأذكياء).
  • يمكن الاستعانة بزميل متميز ومتعاطف مع الطالب لمساندته داخل الصف وفي عمل الواجبات.

ترتيب الصف

  • اسمح للطفل بالجلوس بالقرب منك والتواصل معه بصريا حتى تتمكن من مساعدته إذا احتاج لذلك.
  • اترك ما كتبته على اللوح أطول وقت ممكن وتأكد من صحة ما نقله من السبورة.
  • احرص على جلوس الطفل في الصفوف الأولى.

 طريقة التعليم

  • تبني طرق تدريس تخاطب الحواس المتعددة (بصري، سمعي، حسي، حركي)
  • ربط المفاهيم الأساسية ببعضها، والرجوع دائماً للمواد التي سبق وأعطيت له، مضيفاً معلومات جديدة في الوقت المناسب.
  • تذكير الطالب وإخباره مقدما بأنه هو الذي سيجيب على السؤال القادم.
  • تكرار المعلومات بشكل منوع.
  • ضع خطاً أو علامة(*) تحت المواضيع المهمة في النص (أسماء-مفردات …الخ).
  • يجب ألا تكون الألعاب والتمارين في الصف ذات طابع “تنافسي.
  • طرق طاولة الطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم قبل مخاطبته لجذب انتباهه.
  • عدم تغيير المواعيد المتفق عليها بشكل فجائي (اختبار، أنشطة. رحلات. الخ).
  • ختم الدرس بتلخيص لما قمت بتدريسه.

استخدام الوسائل

  • تسجيل أو السماح بتسجيل المادة إذا كان ذلك يساعد الطفل على التعلم بشكل أفضل.
  • تفادي طلب نقل المعلومات من شفافيات جهاز العرض العلوي وإعطاؤه نسخة مصورة من العرض.
  • تفادي نقل الواجبات المنزلية من السبورة، إلا إذا كانت عدد الصفحات قليلة.
  • تزويده بتقرير شامل وواضح عن المادة.
  • من المهم جدا ً استخدام الوسائل المرئية مثل الفيديو وأشكال أخرى من العروض المرئية.
  • يمكن تشجيع الطالب على استخدام برنامج “مصحح الإملاء” في عمل الواجبات.

الواجبات والتقييم

  • تجاهل الأخطاء الإملائية في جميع المواد والتركيز على المعنى والمحتوى العلمي، فاختبار التاريخ ليس اختبار في الإملاء.
  • تجنب خصم بعض الدرجات على الخط السيئ في اختبار الإملاء أو الواجبات الكتابية، أو مسألة رياضية قام بحلها بشكل صحيح ولكن نقل أرقامها خطأ.
  • تصميم اختبارات تتطلب إجابات قصيرة والاختيار من متعدد. والصح والخطأ.
  • قسم ما تكلفهم به إلى مهام صغيرة يسهل تذكرها، وقلل من كمية الواجبات دون التأثير على تحقيق الأهداف.
  • قدم له الاختبارات دون إخضاعه لوطأة ضغط الوقت، اسمح له بوقت إضافي.
  • يجب تصحيح مواضيع التعبير على المحتوى والمعنى بغض النظر عن الأخطاء الإملائية.

 التعامل مع الأهل

  • تبادل الخبرات مع ولي الأمر في التعامل مع المصابين بصعوبات التعلم.
  • اطلب من الأهل تزويدك بنقاط القوة لدى طفلهم.
  • لا تتحدث مع الأهل عن نقاط ضعفه أمامه.
  • يمكن أن تصبح أوراق العمل أكثر جاذبية للطفل إذا احتوت على صور سوم توضيحية (ألوان إن أمكن).

 

نصائح خاصة بمعلمي عسر القراءة (ديسلكسيا)

  • استعمل الصفائح الشفافة الملونة فوق الورق الأبيض، أو الطباعة على الورق الملون إذا كان ذلك يقلل صعوبة القراءة.
  • بعد الانتهاء من اختبار الإملاء، يفضل عدم قراءة النتائج علناً.
  • تصوير/تصميم أوراق اختبار بحجم خط كبير (ورقة A3).
  • تعد الكتابة بحروف متصلة (في اللغة الانجليزية) من الأمور التي تساعد الأطفال الذين يعانون من صعوبة في القراءة.فهو يستطيع استخدام ذاكرته البصرية لتذكر تسلسل الحروف وترتيبها.
  • تفادي الطلب من الطفل الذي يعاني من صعوبة في القراءة أن يقرأ جهرياً في الصف إلا بعد التدريب على الموضوع حتى الإتقان، تفاديا لإحراجه وفشله.
  • توفير قوائم بالكلمات التي يكثر الخطأ الإملائي فيها.
  • حاول أن تقرأ وتصحح ما يكتبه الطفل الذي يعاني من صعوبة في القراءة مركزاً على المحتوى والمعنى.
  • قراءة الاختبارات بصوت عال للأطفال الذين يعانون من صعوبة في القراءة.
  • على معلمي الرياضيات، استخدام الورق المقسم إلى مربعات.
  • يحتاج الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم إلى مساعدة إضافية بخاصة مع المفاهيم الرياضية الجديدة.

 

نصائح خاصة لمعلمي صعوبات التعلم في الحساب

  • تقديم جدول الضرب حسب الترتيب التالي (8,7,6,9,4,3,5,11,10,2 انتهاءً بـ 12 الذي سيكون قد حفظه مما سبق).
  • توفير تمارين لجداول الضرب بأشكال متنوعة وجذابة.
  • تشجيع التلاميذ على أن يعبروا كلامياً عن كل خطوة حسابية (بالهمس).
  • شجع الطفل الذي يعاني من صعوبة في الحساب على استعمال الآلة الحاسبة للتأكد من صحة إجاباته.
  • عند التعامل مع الحاسب الذهني، اسمح للطفل بأن يكتب الرقم المهم أو العلامة الحسابية من السؤال. حيث إن ذاكرته قصيرة المدى قد لا تكون من القوة بحيث تثبت الأرقام برأسه.